بات غاريث ساوثغيت على بعد خطوة واحدة من إتمام مهمة بدأها قبل ثماني سنوات «ليحصل على احترام عالم كرة القدم» عندما يواجه إسبانيا في نهائي بطولة أوروبا لكرة القدم 2024.
وعقد ساوثغيت مؤتمره الصحافي قبل الأخير في البطولة في الملعب الأولمبي في برلين حيث يسعى فريقه غداً الأحد للفوز ببطولة أوروبا لأول مرة وتحقيق اللقب الثاني في البطولات الكبرى بعد أن توجت إنجلترا بكأس العالم 1966.
ومنذ ذلك الحين، تعاقبت الهزائم المؤلمة بعد توقعات كبيرة، في نمط عدّه ساوثغيت حلقة مفرغة.
وقال: «حاولنا تغيير عقليتنا منذ البداية، حاولنا أن نكون أكثر صراحة بشأن وضعنا في عالم كرة القدم».
«سافرت إلى نهائيات كأس العالم وبطولات أوروبا وشاهدت أبرز اللقطات قبل المباريات على الشاشات الكبيرة ولم نكن في أي منها لأنها تظهر النهائيات فقط. لذا علينا أن نغير ذلك…
كانت لنا توقعات عالية، لكنها لم تتماش مع الأداء. الآن لا يزال سقف الآمال مرتفعاً، لكننا حافظنا على المستوى خلال ثلاث من آخر أربع بطولات».
ولم تصل إنجلترا لأفضل مستوياتها في النسخة الحالية من البطولة إلا في فوزها على هولندا في قبل النهائي، إذ قدمت أداء هجومياً يليق بأحد الفرق المرشحة للقب.
وقال: «كان علينا أن نجد طريقة لعب مختلفة مع تقدمنا في البطولة. عندما بدأنا كانت لدينا كثير من المشكلات، خاصة في الخط الخلفي، كثير من اللاعبين غابوا عن كثير من المباريات قرب نهاية الموسم… كنا نحاول الوصول إلى المزيج المناسب وتحقيق التوازن للاعبي الهجوم لأن لدينا مواهب كبيرة، لكن كثيراً منهم يحب اللعب في مناطق متشابهة».
ووصلت إنجلترا إلى نهائي بطولة أوروبا للمرة الثانية على التوالي، بعد خسارتها المفاجئة أمام آيسلندا قبل ثماني سنوات.
لكن ساوثغيت يعرف أن هذا لن يكون له أهمية كبرى إذا لم تنجح إنجلترا في الفوز على إسبانيا غداً الأحد.
وقال: «تحطم كثير من الأرقام. لكننا نعلم أن علينا أن نفعل ذلك، علينا أن نفوز بهذا اللقب لنشعر حقاً باحترام عالم كرة القدم».